Tuesday, December 27, 2011

الفلسطينيون: هل هم عرب

في بلد عربي ( عريق ) تعيش مجموعات من الكائنات الحية في مخيمات وضيعة للاّجئين، بلا ماء "رُبع نظيف" أو هواء " نصف عليل" أو دورات مياه " ثلاثة أرباع المحتشمة "أو مجارٍ صحية" صحية !، يتكدسون كالذباب في علب صفيح أكثر راحة منها علب السردين. يُمنعون من العمل ومن توسيع منازلهم أو حتى صيانتها، ولا يُسمح لهم إلاّ بالتزاوج والتكاثر فقط، (بانتظار صدور قانون يحرم ذلك). باختصار: هم يحيون دون خط الكرامة الإنسانية، وتنفّذُ بحقهم جريمة كاملة الأركان عن سبق إصرار وترصُّد، لم ولا ولن يجرؤ أحد على إدانتها أو تجريم الذين يقومون بها. السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لاتقوم هذه الكائنات الحية المحاصَرة بالهجرة إلى سريلانكا وبنغلاديش أو حتى زيمبابوي، فتحصل على جنسية إحدى تلك البلاد، ثم تعود على هيئة بشرٍ معززين مكرمين للعمل في بلد الأرز، الذي لم يعززهم أو يكرمهم في يوم من الأيام، رغم أن معظمهم كان قد وُلِد على أرضه " الطيبة "؟ . الأمم العريقة تحتمل المكاره والمصائب، وهل هنالك  مكروه أكبر أو مصيبة أسوأ من هذا الوضع؟، فَأَكْبِرْ بها من أمة عظيمة ! " تحتمل أن  تمارس بنفسها احتقار أبنائها، وامتهان كرامتهم الإنسانية إلى هذه الدرجة المخجلة ! ! 

No comments: