Monday, August 25, 2014

جاري الحشاش خبير أحلاف عسكرية

جاري الحشاش خبير أحلاف عسكرية  
أسرع داخلاً إلى مكتبي بدون استئذان:
-        قال: هل سمعت آخر خبر؟.
-        قلت: عسى خيراً، نوع جديد من الكيف نزل إلى السوق؟.
-        قال: يا أخي كلما رأيتني تذكرت الكيف، انا أكلمك بجد هذه المرة. ثم لوّح برسالة مع مظروفها يحمله بيده: هل تعلم ما هذه؟.
-        قلت: رسالة، وما الغريب في ذلك؟.
-        قال: وهل تعرف ممن؟.
-        قلت أكيد من صديق قديم لا يستخدم أياً من مواقع التواصل الاجتماعي، فأرسل إليك رسالة خطية ورقية.
-        قال: لا يا فالح، إنها من بلجيكا، من "فوغ راسموسن" أمين عام حلف الناتو شخصياً.
-        قلت: مرة واحدة مع الناتو، يظهر أنك ثقلت العيار الليلة الماضية، ولكن بجد، ما قصة هذه الرسالة؟.
-        قال: تعلم أن الأحلاف العسكرية الشرقية والغربية، كحلف وارصو سابقاً والحلف الأطلسي حالياً، تفتش دائماً عن أعضاء جدد لتقوية صفوفها، ولإثبات وجودها على الساحة الدولية، وقد علمت مؤخراً أن حلف الأطلسي يفكر في إيجاد حليف قوي في الشرق الأوسط يكون رأس حربة له في المنطقة أمام التوغل الروسي فيها بقيادة القيصر"أبو التين" حفيد الكاهن السفاح "راس بوتين"، لذا فقد راسلت أمين عام حلف الأطلسي ورشحت له اسم الحليف الذي يبحث عنه في الشرق الأوسط.
-        قلت مستهزئاً: أهي مصر بشعبها العظيم وموقعها الجغرافي المتميز؟، أم السعودية بإمكانياتها النفطية والموقع؟.
-        قال: لا، لا هذه ولا تلك.
-        قلت: إذن؟.
-        قال: لن تصدق. سألت راسموسن على الهاتف عن الحرب الجارية الآن بين غزة وإسرائيل، واستحلفته بأولاده الثلاثة أن يقول الحق: من هو المنتصر في هذه الحرب حتى الآن، غزة أم إسرائيل؟، أجاب بعد تردد: طبعاً غزة. قلت له: طالما أن غزة انتصرت حتى الآن على الجيش صاحب الترتيب الخامس في العالم، فذلك يعني أن جيش الدفاع الفلسطيني قد أصبح هو خامس قوة على مستوى العالم، بينما تراجع جيش الدفاع الإسرائيلي إلى المرتبة السادسة عالمياً، أليس كذلك؟. قال بمرارة: للأسف نعم. قلت له: إذن هل تفضل أن ينضم إلى حلف الناتو الذي ترأسه: القوي أم الأقوى؟، قال بدون تفكير: بالطبع الأقوى. عاجلته بالقول: إذن مبروك عليك قطاع غزة العضو التاسع والعشرين في حلف الناتو.
-        سألت جاري: وماذا أنت فاعل الآن؟.
-        قال:أناقش الموضوع حالياً مع قيادة جيش الدفاع الفلسطيني والقيادة السياسية.

في نفس تلك الليلة، نُقِلَ جاري الحشاش إلى المستشفى على عجل لإجراء عملية  غسيل للمعدة من آثار جرعةٍ مبالغٍ فيها.

Saturday, August 23, 2014

جاري الحشاش بين اليمين واليسار

قلت لجاري الحشاش، لأنني أحترم آراءه فيما يتعلق بالسياسة الدولية:
-        في رأيك، ما الذي جعل كوبا تتسبب في أزمة  كادت تهدد السلم العالمي في بداية ستينيات القرن الماضي؟.
-        قال: لأن اليسار السوفييتي لم يجد شريكاً له في أمريكا اللاتينية سوى اليسار الكوبي، واليسار يتعاطف دائماً مع اليسار.
-        قلت: وما الذي جعل الحرب في غزة تطول، وتتجرأ إسرائيل على ضربها بهذا العنف اللا مسبوق؟.
-        قال: لأن اليمين الإسرائيلي لم يجد شريكاً له في الشرق الأوسط سوى اليمين العربي، واليمين يتعاطف دائماً مع اليمين.
قلت له: صح لسانك،،، صدقني بدأت ثقتي تتزايد يوماً بعد يوم بسعة اطلاعك وبرجاحة عقلك.

Thursday, August 21, 2014

فلسطيني فقط

فلسطيني فقط
بعد حوالي السبعين سنة من المعاناة على أيدي العرب واليهود، وما نراه الآن، أثناء الحرب على غزة، من تجاهل لمن خدعونا، الذين كنا نعتبرهم - خطأَ فادحاً - أنهم إخوة أشقاء، وهم الذين اضطهدونا سابقاً، ويتخلون عنا حالياً، آسف أن أبدأ بنفسي حملة أسميها:(أنا فلسطيني فقط)، فمن يدعي من الفلسطينيين بعد اليوم أنه عربي فلسطيني، فهو واحد من اثنين: إما جبان يخاف سطوة العرب ويطلب ودهم، وإما منافق يبحث عن مكسب منهم حتى ولو قطّعوا النعال على رأسه. وللذين يفرقون بين العرب كشعب، وبين حكامهم السفلة، ليسمحوا لي أن أكرر عليهم المثل القائل:(كما تكونوا يولى عليكم)، فهم سيّان.
لكل ما تقدم، سوف أتبنى الشعار: (أنا فلسطيني، وفلسطيني فقط)، فمن شاء أن يتبعني فليتفضل، ومن شاء أن يبقى عربياً ويتهمني بخيانة قوميتي، فله الخيار، ومني التحية.

فخر،،، وشماتة

فخر،،، وشماتة
اليوم، وباغتيال ثلاثة من أبرز قيادات كتائب عز الدين القسام في رفح، تغمر الفرحة بعض السفلة من الإعلاميين المتصهينين العرب، الذين كانوا يتحدون قيادات حماس أن تخرج إلى الضوء، وتستشهد كباقي أفراد الشعب الفلسطيني في غزة. هو يوم احتفال وفرحة للإعلاميين المتصهينين العرب، الذين بخسة ووضاعة، حرضوا المجرمين الصهاينة على قتل قيادات حماس، كما أنه يوم احتفال وفرح للشعب المقاوم، خاصة عائلات القادة الثلاثة التي تحتفل باستشهاد أبنائها، إذ لا يعلم أحد من أي طينة جبلت تلك العجوز الثمانينية، والدة الشهيد محمد العطار، عندما تطلق زغرودة فرح باستشهاد فلذة كبدها، ولن يعرف أحد شيئاً عن مصدر صلابة زوجته عندما تتكلم بثبات ورجولة! عن أنها وأبناءها مستعدون للسير على نفس الدرب: الاستشهاد، أو العيش بكرامة.

نبارك لذوي الشهداء استشهاد أبنائهم، ونشاركهم الفرحة والفخر، ونبصق في وجوه  المتصهينين من الإعلاميين العرب على سفالتهم وشماتتهم، تماماً كما هي سفالة وشماتة أسيادهم في تل أبيب.

Wednesday, August 20, 2014

اهتمامات جاري الحشاش

اهتمامات جاري الحشاش
عاد جاري الحشاش مؤخراً من اليمن بعد زيارة اطمأن فيها على بعض الأصدقاء، وعلى الربيع العربي هناك. سألته:
-  ما هي آخر أخبار الربيع العربي في اليمن.
- قال: الحمد لله، يعيش شعب اليمن الآن أسعد أيام حياته، فالربيع العربي هناك أدى إلى وفرة في محصول نبات القات هذه السنة بشكل لم تشهد البلاد له مثيلاً في تاريخها منذ عصر الملكة بلقيس وانهيار سد مأرب، حتى الآن.
- قلت له:    
 ذو العقل يشقى في النعيم بعقله         وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
      

Tuesday, August 19, 2014

الكهرباء التركية

سألت جاري الحشاش:
-        والله العظيم الواحد احتار في المطامع التركية في الشأن الفلسطيني يا عالم، فماذا تريد تركيا يا ترى بإرسال سفينة إلى غزة تحمل مولدات كهرباء بقوة 100 ميغاواط؟.
-        قال جاري الحشاش: ربما تريد تركيا كهربة غزة،،، أفلا تكفينا الحكومات العربية التي تكهرب مواطنيها في السجون لانتزاع الاعترافات منهم أنهم إخوان مسلمون، مع أنهم مسيحيون.

-        قلت: لا سمح الله، الله يحمي أهل غزة من الكهرباء التركية، خاصة لو كانت 220 فولت.

Sunday, August 17, 2014

جاري الحشاش محلل استراتيجي

 جاري الحشاش محلل استراتيجي
هذه المرة أنا بدأته بالسؤال:
-        قلت: هل يعقل يا رجل أن تصرح بما صرحتَ به لصحيفة (الغرزة الليلية) حول التعاون الاستراتيجي بين المقاوِمة الفلسطينية في غزة، وإسرائيل؟.
-        قال: وهل قول الحقيقة أصبح جرماً يعاقب عليه قائله؟.
-        قلت: طبعاً لا، ولكن اشرح لي لو سمحت وجهة نظرك، مع أنني سلفاً لا أؤمن بها.
-        قال: ألا يتعاون استراتيجياً معك من يدلك على خطأ ترتكبه باعتقادك أن طرفاً ما صديقك، بينما هو ليس كذلك؟.
-        قلت: هذا بديهي، فهو يعينني على ألا أستمر في اعتقادٍ خاطيء ربما يقودني إلى الاسترخاء اعتماداً على صديق وهمي.
-        قال: وهذا ما فعلته إسرائيل للمقاوِمة.
-        قلت: وكيف ذلك بالله عليك؟.
-        قال: نتيجة للعدوان على غزة، ألم تتوصل المقاومة إلى إدراك أن العرب أصبحوا غثاء كغثاء السيل، يتشدقون بنصرة فلسطين زمن السلم، ويدخلون في سبات شتوي عميق عندما تضرب إسرائيل الفلسطينيين؟، أليس في صالح الفلسطينيين أن يعرفوا من هم أصدقاؤهم الحقيقيون، من أولئك المتشدقين بأخوية وهمية؟، أليست هذه خدمة كبيرة أسدتها إسرائيل للمقاومة الفلسطينية؟.
-        قلت: هذه المرة غلبتني أيضاً يا جاري العزيز، فهذه الحقيقة المرة ما كان يمكن للمقاومة أن تتوصل إليها لولا ذلك العدوان الإسرائيلي على غزة، وبدون تحليل عميق لمحلل استراتيجي حشاش مثلك.


Friday, August 15, 2014

جاري الحشاش وكيل سفر


بعد أن أخذ نفساً عميقاً من سيكارته (اللف) قال جاري الحشاش:
-        أين تنوي السفر مع العائلة هذا الصيف؟.
-        قلت:كم كان بودي أن أزور دولة عربية، لكنك تعلم أنني أقيم في عكا، لذا ليس من الممكن زيارة أي بلد عربي للأسف، خاصة مع احتمال أن أخسر كثيراً عندما أشتري الدولار بالشيكل الإسرائيلي، ثم أبيع الدولار بالعملة المحلية، فأخسر مرة ثانية، وعلي أن أسافر بالطائرة إلى بلد أوربي، ومن هناك اشتري تذكرة إلى بلد عربي، وأهم شي أن جواز سفري الإسرائيلي غير مقبول في البلاد العربية، لذا بلاش وجع راس، وخليني في عكا.
-        قال: وما رأيك لو أرشدتك إلى بلد عربي، يقبل عملة الشيكل الإسرائيلي؟
-        قلت: الدولتان معروفتان: مصر والآردن، وحتى الجواز الإسرائيلي مقبول فيهما، لكنني مللت زيارتهما.
-        قال: لا، لا هذه ولا تلك. ألم أقل لك أن معلوماتك رديئة عن العرب.
-        قلت: دعني أسمع ما عندك.
-        قال: ما رأيك في دبي؟، تسافر من مطار اللد إلى القاهرة مباشرة على خطوط سيناء المصرية، ومن هناك تسافر إلى دبي.
-        قلت: وهل جواز سفري الإسرائيلي مقبول في دبي؟.
-        قال: لا، غير مقبول، هم هبل صحيح، بس مش لهالدرجة، ولكنك مقابل 200 دولار أمريكي تستطيع الحصول على جواز السلطة المقبول في دبي من مكتب سفارة فلسطين في القاهرة، وألله يرزق الناس.
-        قلت: حسن، وما هو وضع الشيكل في دبي؟.
-        قال: ولا يهمك، الشيكل الإسرائيلي عملة محترمة جداً في دبي مثل الدولار وأكثر، والشيكل الواحد يساوي 93% من الدرهم.
-        قلت: هل أنت جاد فيما تقول؟الشيكل عملة محترمة ومعترف بها في دبي؟؟؟.
-        قال: افتح على أي فندق 5 نجوم واحجز وهمياً، ثم افتح خدمة تحويل العملة، وسيظهر لك السعر بالشيكل الإسرائيلي، وإن كنت لا تصدقني، فخذ عندك هذا الرابط، وجرب.
   http://www.moevenpick-hotels.com/en/make-a-reservation/ ثم انقر على الصندوق في الزاوية اليمنى العليا من الصفحة كي ترى أسعار تحويل العملات، أما إذا أردت أن تعرف سعر السوق، فافتح الرابط التالي كي تعرف آخر سعر للشيكل في دبي:
  http://www.currencyc.com/ar/aed-ils.html
-        قال: هل صدقتني الآن؟

-        قلت: نعم صدقتك، فكما أنعم الله علينا بزينة العقل، أنعمت أنت على نفسك بعبقرية الحشيش.

Wednesday, August 13, 2014

نصف قرن ورجلان

ربما نمر بحالة عجيبة غريبة دون أن تلفت انتباهنا، لكن التذكير بها ربما يكون مفيداً، وأحياناً صادماً، وخذ عندك هذه:
بعد سبع سنوات، وعندما يتم بشار الأسد دورة حكمه الثالثة، وإذا لم يورث الحكم للمحروس ابنه حافظ الثاني بعد سبع سنوات من الآن، يكون قد حكم سورية رجلان فقط لمدة 51 سنة (1970-2021)، أي أكثر من نصف قرن. هل هذا معقول؟، أم أنه أحد أفلام الخيال العلمي، أم هو عبث أخلاقي، وكوميديا سوداء؟. 

  
 

حزب الله شمال الليطاني

يوم أمس نظم حزب الله مع فصائل فلسطينية في مدينة صور ( 25 كم عن رأس الناقورة، الحدود مع فلسطين) مظاهرة مؤيدة لغزة، ومستنكرة العدوان عليها. سابقاً قبل عام 2006، كان المواطنون اللبنانيون يقذفون الجنود الإسرائيليين بالحجارة عبر السلك الشائك عند بوابة فاطمة، وبعد قرار مجلس الأمن 1702 لعام 2006، أصبحت مواقع حزب الله شمال نهر الليطاني (25 كم عن حدود فلسطين)، أي أن فصلاً تاماً للقوات قد تم منذ ذلك العام، وربما، بل من المؤكد بسبب وجود قوات اليونيفيل على الحدود، أن يستمر وقف إطلاق النار وفصل القوات - كحاله في الجولان - لمدة 45 سنة مقبلة، إلا إذا استطاع حزب الله نفي ذلك عملياً، وظني أنه لن يستطيع..

 
 
 

Monday, August 11, 2014

مقاول الأنفاق


آخر إبداعات جاري الحشاش أنه تحول إلى مقاول:
أخذ نفساً عميقاً وقال بشيء من المباهاة:
-        والله معروض عليّ إنشاء شركة مقاولات، والزبون جاهز، وأول مشروع جاهز بين يديه للتوقيع، وبدون دفع أية عمولة.
-        قلت: أي نوع من المقاولات عندك فيه خبرة، وأنا لا أعرف عنك سوى الخبرة في أنواع الكيف؟.
-        قال: العمل الجديد لا يحتاج إلى خبرة، بل إلى أدوات حفر.
-        - قلت العمل في المقاولات يحتاج إلى معدات وعمال ومهندسين، إلا إذا كان عندك مشروع لا يحتاج لشيء من ذلك.
-        قال: بالضبط. باختصار، عندي مشروع مع الجيش الإسرائيلي.
-        وقبل أن أقول له: يخرب بيتك، تتعامل مع العدو، أردف قائلاً:
-        بما أن الجيش الإسرائيلي فشل في دخول قطاع غزة رغم حشده الهائل من المعدات والدبابات والمدفعية، وبما أن المقاومة استطاعت عبر الأنفاق دخول الأراضي المحتلة، والقيام بعمليات خلف خطوط العدو، لذا قررت قيادة الجيش الإسرائيلي حفر أنفاق تحت الأرض من الأراضي المحتلة إلى غزة، فإن كانوا لم ينجحوا بالهجوم من فوق الأرض، فربما ينجحون فيه عبر الأنفاق.   
- قلت له: إخص عليك، تتعامل مع العدو، وتسهل له دخول غزة؟. ثم هل لديك مخطط للمشروع؟، مثلاً اتجاه الأنفاق وأعماقها وأطوالها؟.
-        قال: بالطبع، فقد وضعت مع بعض المهندسين تفصيلاً متكاملاً للمشروع: فاتجاه الأنفاق هو من الشرق إلى الغرب، وعمقها عشرون متراً، وطولها عشرون كيلومتراً.
-        قلت له: يا غبي، عرض قطاع غزة عشرة كيلومترات، فإذا كان طول النفق عشرين كيلومتراً، فذلك يعني أنه سوف ينتهي تحت مياه البحر المتوسط. 
- قال: يا غشيم، هل نسيت شعارنا القائل أننا سوف نلقي اليهود في البحر.

- قلت: والله غلبتني يا أذكى حشاش عرفته.

Saturday, August 9, 2014

شرخ ليس له ما يبرره

ربما يعود الخلل الذي ضرب البنية الاجتماعية والسياسية المصرية، والذي سمح للعسكر العودة إلى حكم البلاد، ذلك الخلاف الناشب بين اليسار القومي والناصري من جهة، وحركة الإخوان المسلمين من جهة ثانية، حول شخص عبد الناصر، فالإخوان يعتبرونه السبب الرئيسي لتخلف مصر، والقوميون يعتبرونه رمزاً محرماً لا يجوز نقده أو الاقتراب منه. ولتفادي هذا الخلل في الرؤية، على الإخوان المسلمين اعتبار فترة حكم جمال عبد الناصر، بحلوها ومرها، جزءاً لا يتجزأ من تاريخ مصر الحديث، ولا يمكن حذفها منه، وعلى اليسار والقوميين المصريين عدم تقديس عبد الناصر، وإقصاء ونفي الآخر الذي يريد نقد سياساته. من المعيب على الطرفين جعل اسم عبد الناصر - الذي له ما له وعليه ما عليه - نقطة خلاف، وعقبة في طريق تقدم مصر، وصيانة لحمتها الوطنية وسلامها الاجتماعي.

Thursday, August 7, 2014

المفرقة "الجامعة" الصهيونية "العربية"

المفرقة "الجامعة" الصهيونية "العربية"

للصفاقة درجات، وكذلك للنذالة، أما صفاقة ونذالة ما يسمى زوراً وبهتاناً (الجامعة العربية) فقد بلغت درجة تفوق الوصف، فهذه (المفرِّقة الصهيونية) تعتزم، بنذالة وصفاقة، أن ترسل وفداً إلى غزة، مؤلفاً من أمينها العام، الذي ليس له من اسمه حظ ولا نصيب - إذ لا هو نبيل ولا هو عربي - مع أربعة طراطير خارجية (جمع طرطور، يعني وزير) لإظهار التضامن مع أبطال غزة، الذين لم يخذلهم صمودهم وبطولتهم كما خذلهم العربان المتصهينون. وحتى لا تتلوث أحذية الغزاويين بوجوه الزوار القردة، أنصح هؤلاء السفلة، قبل دخولهم قطاع غزة، أن يرتدي كل واحد بدلة وقبعة مضادة للأحذية التي ستنهال عليهم من مستقبليهم، وأن يحمل كل منهم حجاباً واقياً من اللعنات التي ستنصب على رؤوسهم، من الشهداء قبل الأحياء. وبعد خروجهم مطرودين ملعونين من غزة، على الغزيين أن يغسلوا بالماء الأرض التي وطأتها أقدام هؤلاء المنافقين سبع مرات إحداها بالتراب. بالفعل صدق المثل القائل: اللي اختشوا ماتوا. 

Tuesday, August 5, 2014

المجرم الحقيقي


تكرار الحديث عن أن إسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب في غزة أصبح ممجوجاً ومعاداً بشكل سخيف لأنه بديهي، أما الذي يجب أن يقال، ويعاد تكراره مئات المرات حتى يثبت عكسه، فهو أن المجرم الحقيقي في كل ما جرى سيكون السلطة الفلسطينية في رام الله إن لم تذهب إلى محكمة جرائم الحرب لمقاضاة إسرائيل فيها، وستبقى سلطة محمود عباس هي المجرم الحقيقي والمتواطيء مع الجيش الإسرائيلي في نظر الشعب الفلسطيني إلى أن نسمع عن ملاحقات دولية تطال مجرمي الحرب الصهاينة، تلك التي توقعناها منذ عقود من السنين، لكنها لم تحدث.
    
 

Friday, August 1, 2014

عواصم النفاق


تسود الأوساط الإيرانية والسورية وحزب الله حالة من الغضب الشديد على ما تفعله إسرائيل في غزة،،، لا تفهموني غلط، فهم لا يغضبون بسبب العدوان ذاته، بل ينفجرون غضباً لأن إسرائيل بعدوانها قد فضحتهم وكشفت كذبهم الذي مارسوه على الشعب الفلسطيني عقوداً طويلة، فهم إما يكذبون على الفلسطينيين، أو جبناء أمام إسرائيل. أيضاً هذه ليست المشكلة كلها ، بل المشكلة أن بعض العرب، والفلسطينيين منهم على وجه الخصوص، ما زالوا يصدقون أكاذيب هذا الأطراف الثلاثة، معتمدين على ما تبثه قنوات النفاق: العالم الإيرانية، والفضائية السورية، والمنار1 والمنار2 (الميادين). لكن لا تثريب عليهم، فبما أن للعرب ذاكرة كذاكرة السمك، فسيتوقف العدوان في يوم ما، ويعود الناس إلى تصديق أكاذيب ونفاق طهران ودمشق والضاحية الجنوبية.
--   
 

كلمة (لو)

كلمة (لو) نحتاج استخدامها أحياناً لنفي احتمال وقوع ما نريده أن يقع، فـ (لو) كان عند سلطة أوسلو  التافهة ورئيسها السخيف في رام الله ذرة من حياء وشرف، بحجم ما عند أحذية أشقائنا رؤساء الدول اللاتينية، لحلوا السلطة، وذهبوا إلى غزة لكي يتقاسموا مع الشعب الذي خانوه بعضاً مما تسببوا فيه، لكن طالما أننا بدأنا بـ (لو)، لذا لا نتوقع من السلطة المتهافتة في رام الله ورئيسها السخيف وجود أية ذرة من حياء وشرف، وبالتالي استمرار تمسكهم (بعظمة أوسلو) كالكلاب الجائعة.

تينية، لا تينية

حدثني جاري الحشاش :
قال: هل تعرف معنى كلمة (تينية)
قلت: تقصد نسبة إلى فاكهة التين.
قال ضاحكاً مستهزئاً: أنت لا تعرف شيئاً.
قلت: منك نستفيد.
قال: (تينية) هي صفة الدول التي يرأسها رؤساء جبناء أنذال.
قلت: ما دليلك؟
قال: لأن الدول التي يرأسها رؤساء شجعان أوفياء هي دول (لا تينية).

قهقهت بصوت عالٍ  قائلاً:  بالفعل أنت حشاش محترف.