Friday, September 26, 2014

جمال عبد الناصر: حضور رغم الغياب

يوم بعد غد، الثامن والعشرون من سبتمبر، تحل الذكرى الرابعة والأربعون لرحيل الزعيم جمال عبد لناصر عن عمر ناهزاثنين  وخمسين عاماً (1918-1970)، قضاها في خدمة مصر والأمة العربية ،،، ويبقى هو الرجل الحاضر رغم الغياب.

Wednesday, September 24, 2014

المؤامرة العالمية على سوريا

أليس مريباً هذا الصمت الروسي على ضربات التحالف في سوريا، ولماذا لم تطلب روسيا استصدار قرار من مجلس الأمن لتنفيذ هذه الضربات، كما فعلت في أمور أقل شأناً كقرار إدخال المساعدات الإنسانية؟. الأرجح أن تكون الولايات المتحدة قد وعدت روسيا بأنها سوف تستهدف جميع الفصائل المعارضة للنظام السوري. مؤامرة العالم بأسره على الشعب السوري لا يمكن أن يتصورها عقل بشر.

مع الاعتذار من الأحذية

بالفعل، تكشف لنا الأيام ما غطى عليه سوء الظن، فقد كنا نعتقد خطأً - سامحنا الله وغفر لنا شكوكنا - أن الحكام العرب هم ماسحو أحذية الولايات المتحدة الأمريكية، لكي نصحو اليوم، فنجد أنهم هم الأحذية نفسها. وعليه: فإننا لا نلوم الولايات المتحدة لأنها تنتعل حكامنا الكرام، إذ لا يمكن لها أن تمشي في أشواك الشرق الأوسط حافية القدمين، بينما الأحذية جاهزة تبغي الانتعال، وصدق المثل القائل: المرء حيث يضع نفسه. (مع الاعتذار من الأحذية).

Tuesday, September 23, 2014

مسكينة أنت فلسطين، كم من الجرائم ترتكب باسمك

يبدو أنه ما زال في قميص فلسطين بعض الخيوط بحيث يصلح لكي يرتديه كل متمرد عربي يريد الوصول إلى السلطة في بلده. في شوارع صنعاء تتعالى الآن صيحات الحوثيين (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل)، وهي نفس النباح الذي كان ينطلق من إذاعة كل دولة عربية يقوم فيها انقلاب يطمح إلى القضاء على النظام الذي انقلب عليه تحت شعار تحرير فلسطين، وهي نفس الشعارات التي أطلقها من دمروا العراق وسوريا ولبنان، وكما قيل في الحرية، يقال في فلسطين: (مسكينة أنت فلسطين، كم من الجرائم ترتكب باسمك).

Thursday, September 11, 2014

جديد؟، أم قديم؟.

يخشى الكثيرون من العرب قيام شرق أوسط جديد في المنطقة العربية، ويعتبرونه مؤامرة شيطانية كبرى. لا أدري لماذا يفضل الأعراب بقاء الشرق الأوسط القديم: هل لوجود الدكتاتوريات المتحكمة في رقبته؟، أم لوجود أسر حاكمة جمهورية وملكية على حد سواء، سرقت الشعوب وسحقتها بأقدامها؟، أم على مستوى تعليم متدنٍّ وقيم اجتماعية منهارة؟، أم على وجود دول مشهورة بأسماء سجونها أكثر مما هي مشهورة بأسماء جامعاتها؟، أم على اقتصاد منهار، هو أسوأ بكثير من أسوأ دولة أفريقية، رغم الثروات الهائلة التي تزخر بها أرض العرب؟، أم على شروخ طائفية وعرقية ضربت المجتمعات العربية عمودياً وأفقياً؟. أسئلة كثيرة لا بد من الإجابة عليها لكي نتبين سبب خوف العرب من شرق أوسط جديد، وبالتأكيد الذي لن يكون أسوأ من الشرق الأوسط الحالي العفن.   

Friday, September 5, 2014

خطر محتمل


من كان قلبه على مصر، فليتابع القراءة، ومن كان يلعب سياسة ، فليتوقف هنا. 
لا شك أن معاهدة كامب ديفيد قد أنهت حالة الحرب مع إسرائيل، ولم تنه حالة العداء معها، ومن كان يظن أن إسرائيل قد أصبحت صديقة لمصر، يكن كمن يعتقد بصداقة الذئب مع الغنم، فالعلاقة معها تتماشى مع الآية الكريمة (إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك سيئة يفرحوا به)، وبما أن مشروع توسيع قناة السويس الحيوي، الذي بدأ الآن، يهدف إلى أكثر من مضاعفة دخل قناة السويس بحلول عام 2023، لذا فالخطر الوحيد الذي يهدد هذا المشروع الحيوي لمستقبل مصر يكمن في احتمال بدء إسرائيل بمشروع قناتها التي يفترض أن تربط ما بين خليج العقبة عند ميناء أم الرشراش (إيلات) والبحر المتوسط شمال قطاع غزة. هذا الكلام ليس تحريضاً لإسرائيل على شق القناة، لأنهم أخبث من أن يحرضهم أحد، بمقدار ما هو تحذير جاد لمصر، فإسرائيل بعلاقتها مع إثيوبيا قد ساهمت في تشجيعها ودعمها في مشروع بناء سد النهضة، وتهديد مصر في شريانها الحيوي (نهر النيل)، لذا من الطبيعي ألا تسكت إسرائيل - العدو الحقيقي لمصر - على مشروع يساهم في دعم حياة ومستقبل الشعب المصري كمشروع توسيع قناة السويس. طبعاً لضعف حالي وقلة حيلتي، فليس في يدي شيء أفعله سوى لفت النظر والتحذير.
   

Tuesday, September 2, 2014

صديقي صاحب الكيف، ومقامة التكييف

صديقي صاحب الكيف، ومقامة التكييف 
بدون مقدمات سألني:
-        هل تعرف من هو المتسبب في أزمة الكهرباء في مصر؟.
-        قلت واضحة: واحد من اثنين:إما مرسي وإما السيسي، ولا ثالث لهما.
-        قال: لا هذا ولا ذاك.
-     قلت: يا رجل، أليسا هما الوحيدين اللذين تلوك سمعتهما ألسنة الناس هذه الأيام، ويحملونهما مسؤولية أزمة الكهرباء، وانقطاع الوقود والماء، بل وجميع أزمات الصيف والشتاء؟.
-   قال: وما أهمية ألسنة الناس؟، فهي تلوك سمعة بعضها، وهي تقسم بالأيمان المغلظة وتنقضها، وإلى جانب قول السوء طولاً وعرضاً، فألسنتهم تلوك العلكة والحشيشة أيضاً.
-        قلت: هذا ما عندي يا عزيزي، فهل عندك غير مرسي والسيسي؟.
-       قال: نعم، إنه مستر "ويليس كاريير" مخترع التكييف.
- قلت: وما علاقة "كاريير" واختراع المكيفات، بالعجز الحاصل في توليد  الميغاواطات؟.
-    قال: عندما بنت الدولة المصرية السد العالي في عقد الستينيات، كانت عندها أولى الأولويات: توليد الكثير من الكهرباء، وتفادي أخطار فيضان الماء، وكانت كمية الكهرباء المتوقع توليدها في ذلك الأوان، تكفي مصر لما بعد قرنين من الزمان، كما كان متوقعاً أن تستفيد مصر من الكميات الفائضة من هذه الطاقة، بفكرة مبدعة خلاقة، وذلك بتخزينها في بطاريات كبيرة قوية، ثم تصديرها إلى دول الجوار الأفريقية، التي ما تزال تعيش حتى الآن على ضوء الكاز، والتي كانت وما زالت أفقر دول العالم بامتياز، ولم تأخذ السلطات المصرية حينها بعين الاعتبار، دخول مكيفات الكهرباء ذات الاستهلاك العالي للتيار، إذ لم تكن في مصر في تلك الأيام سوى المراوح الكهربائية في بيوت الموسرين الأغنياء، ومراوح القش في أيدي الغلابى الفقراء، وباختصار: مخترع المكيفات هو المسؤول عن أزمة الكهرباء في تلك الديار.
-        قلت: انسَ المسؤول لو سمحت، واذهب إلى الحل إن أردت. ما هو الحل في رأيك للقضاء على أزمة الطاقة المصرية، يا صاحب الأفكار الجهنمية؟.
-      قال: الحل هو أن تعيد الدولة المصرية تصدير هذه المكيفات إلى خارج البلاد، فلا يبقى في مصر أي واحد منها في أيدي العباد، وتستورد بدلاًعنها مراوح كهربائية للقادرين، ومراوح قش للبائسين، لا فرق: من الهند أو من الصين، وبذلك ينخفض استهلاك الكهرباء ويُقضى على أزمتها، ويعود إلى الحياة المصرية من جديد رونقها وبهجتها.
-        قلت: وشتاء وصيفاً، كيف سيعيش المصريون؟، وماذا هم فاعلون؟..
-   قال: بسيطة: يعودون إلى أسلوب أجدادنا في العيش، ويفعلون كما كانت تفعل قريش، يسافرون في رحلتي الشتاء والصيف: في الشتاء يسافر جميع المصريين إلى أسوان حيث الهدوء والطقس الدافيء الجميل، وفي الصيف يسافر جميع المصريين إلى الاسكندرية والساحل الشمالي غربها، حيث المرح الأصيل، والطقس المعتدل ذو الهواء العليل،(مع تفادي الذهاب إلى ساحل سيناء الشمالي، إذ أنه بحسب معاهدة كامب ديفيد، فإن إعمار واستقرار المصريين فيها ممنوع عليهم، باستثناء الإرهابيين منهم، فإنها منهم وإليهم ). 
-        قلت: وماذا عن عجلة الإنتاج؟.
-  قال وهو يشعل سيجارة ملغومة: هذه "العجلة" لا يحبها العربان، لأنها في رأيهم،،،،،،،،،،،،،،،،، مسٌّ من الشيطان.
هكذا وبكل بساطة، حل صديقي صاحب الكيف أزمة مصر في الكهرباء، سواء في أيام الصيف أو في أوقات الشتاء.