Friday, September 5, 2014

خطر محتمل


من كان قلبه على مصر، فليتابع القراءة، ومن كان يلعب سياسة ، فليتوقف هنا. 
لا شك أن معاهدة كامب ديفيد قد أنهت حالة الحرب مع إسرائيل، ولم تنه حالة العداء معها، ومن كان يظن أن إسرائيل قد أصبحت صديقة لمصر، يكن كمن يعتقد بصداقة الذئب مع الغنم، فالعلاقة معها تتماشى مع الآية الكريمة (إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك سيئة يفرحوا به)، وبما أن مشروع توسيع قناة السويس الحيوي، الذي بدأ الآن، يهدف إلى أكثر من مضاعفة دخل قناة السويس بحلول عام 2023، لذا فالخطر الوحيد الذي يهدد هذا المشروع الحيوي لمستقبل مصر يكمن في احتمال بدء إسرائيل بمشروع قناتها التي يفترض أن تربط ما بين خليج العقبة عند ميناء أم الرشراش (إيلات) والبحر المتوسط شمال قطاع غزة. هذا الكلام ليس تحريضاً لإسرائيل على شق القناة، لأنهم أخبث من أن يحرضهم أحد، بمقدار ما هو تحذير جاد لمصر، فإسرائيل بعلاقتها مع إثيوبيا قد ساهمت في تشجيعها ودعمها في مشروع بناء سد النهضة، وتهديد مصر في شريانها الحيوي (نهر النيل)، لذا من الطبيعي ألا تسكت إسرائيل - العدو الحقيقي لمصر - على مشروع يساهم في دعم حياة ومستقبل الشعب المصري كمشروع توسيع قناة السويس. طبعاً لضعف حالي وقلة حيلتي، فليس في يدي شيء أفعله سوى لفت النظر والتحذير.
   

No comments: