Sunday, June 25, 2017

المطالَب التي تقدمت بها دول الحصار الأربع (السعودية وضواحيها؛ مصر والبحرين والإمارات) مطالب مضحكة، ربما كتبها طفل في مرحلة رياض الأطفال، لكن أكثرها مدعاة للضحك هو شرط ألا تمنح دولة قطر الجنسية لأي من رعايا هذه الدول، وكأن السعوديين والبحرينيين والإماراتيين واقفون طوابير أمام سفارات قطر ومكاتب الهجرة فيها يتسولون منحهم الجنسية القطرية، وكأن جماهير العرب التي استمعت إلى هذه المطالَب لم تدرك أن المقصود بمنع تجنيسهم هم المصريون، خاصة خصوم الولد السيسي.
الغبي هو الذي يظن نفسه ذكيا وأن باقي الناس أغبياء.
على هامش المقاطعة والحصار المفروضين على قطر
بداية بودي الإعلان صراحة وجهاراً وبدون تردد أو وجل، أنني مع هذا الحصار، ومغتبط وفرح جداً بهذه المقاطعة أكثر بكثير من الذين فرضوها، وأعتبر هذا الحصار منة من الله تعالى على قطر شعباً وحكومة وأميراً.
وبيان ذلك أننا عشنا ردحاً طويلاً من تاريخ هذه الأمة البائس ونحن تتلى علينا قاعدة أن التهمة الخطيرة، والتي تستحق الموت، والتي توجه للخونة، هي أنهم عملاء للإمبريالية والصهيونية، وأضاف بعض التقدميين "وللرجعية العربية"، لكننا اليوم، ويا لتعاستنا، تحولت هذه التهم إلى ميزات يفتخر بها أصحابها من بعض الحكام العرب، الذين ربطتهم بإسرائيل علاقات كانت مخفية، فانكشفت الآن، وأصبحت أخطر التهم التي توجه إلى أية دولة أو منظمة، والتي تستحق بسببها الحصار والمقاطعة، أنها تؤيد المقاومة ضد إسرائيل، وتناصرالإخوان المسلمين. لذاعندي أن هذه المقاطعة جاءت (لتعلم الذين صدقوا وتعلم الكاذبين)، فالذين كذبوا علينا وعلى الله أنهم أنصار الحق العربي، قد أسفروا عن وجوههم القبيحة، فإذا هم أعداء هذا الحق والكائدون له، وبذلك انطبقت عليهم الآية الكريمة (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين - الزمر 60) صدق الله العظيم.
ألف مبروك لقطر تهمة أنها تؤيد المقاومة والإخوان المسلمين، والتي هي نيشان فخر وعزة على صدرها، على شكل "تهمة"، فأنعم بها من تهمة.