Tuesday, September 18, 2007

مشغول عليك ...والله مشغول عليك
والله العظيم ، والله العظيم ثلاثة ، ومن كل قلبي ، أتمنى أن أعرف أين يتواجد الآن ، وكيف يستطيع التخفي والاختباء بمثل هذه المهارة وذلك الإتقان ، في وقت يحتاجه الناس لكي يكون له موقف مما يجري ، فيظهر للعالم الظلم الذي يلحق بشعبه ليل نهار من قتل واغتيال ، وتشريد واعتقال ، كيف لا وهو الرئيس الذي يحرص على أن يناديه الجميع بلقب ( السيد الرئيس ) ، - تماماً كسلفه - والزعيم الذي يزهو بالتمشي على البساط الأحمر – تماماً كسلفه - ، وتطلق لدى وصوله إحدى وعشرون طلقة – تماماً كسلفه - ، ويعزف له النشيد الوطني ( بلادي ، بلادي ) – تماماً كسلفه - ، أعجب : أين يختفي هذا الرجل عندما تمعن أداة القتل والاحتلال في التنكيل بأبناء شعبه قتلاً وأسراً وتشريداً ؟ ، فلا نكاد نعرف له مكاناً أو وكراً ، ولا نسمع صوته همساً أو جهراً ، ، ، بقدرة قادر يختفي اسمه من وكالات الأنباء حتى لتظنه قد تبخر ، وتفتقد شاشاتُ التلفاز طلعته البهية َ كما لو أنه عن موعد بثها قد تأخر . رب فيلسوف يسأل ثم يجيب : هل يمكن أن يكون لدى الزعيم الملهم خطة عمل سرية لمحاربة الاحتلال وجرائمه ، وذلك بعدم تناولها حتى ولو بالاستنكار ؟ وبالتعتيم عليها ليل نهار ؟ وبتجاهلها تماماً ليغيظ اليهود والكفار ؟ ربما ، نعم ربما ، لا بل من المؤكد ، فالزعامة لا يصل إليها من الناس سوى العباقرة ، والقيادة لا يتسنمها من الرجال سوى أصحاب العقول الشاطرة ، أما نحن الجهلة ، عامة الشعب من المتخلفين ، فنبقى في غياهب جهلنا وتخلفنا غارقين ، ولا هم لنا سوى أن نطرح هذا السؤال الخبيث الأبله : أين يدفن السيد الرئيس في الأوقات الحرجة رأسه ؟ . يبدو أنه لاحيلة لنا من أجل معرفة الحقيقة المخزية ، سوى أن نرصد مكافأة مجزية ، لمن يأتي بالرئيس المختفي حياً ، وفي أسوأ الحالات ، ، ، ، حياً أيضاً ! ! ! .

No comments: