Wednesday, February 17, 2016

شهادة واجبة، يأثم من يكتمها

للذين يستغربون خذلان أمريكا لتركيا، حليفتها الرئيسية في الناتو، عليهم أن يتذكروا كيف تدهورت العلاقات التركية - الإسرائيلية بوصول حزب الحرية والعدالة، حزب أردوغان إلى الحكم، كما عليهم ألا ينسوا محاولة تركيا كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة بإرسالها ثلاث سفن هي (ماوي مرمرة، دفنة، غزة) في صيف 2010، وكيف أنزل الجيش الإسرائيلي قوات الكوماندوز على ظهر (ماوي مرمرة) وقتل تسعة من الناشطين الأتراك عليها، كما عليهم ألا يغادر ذاكرتهم خروج أردوغان من مؤتمر دافوس محتجاً بشدة على أقوال شمعون بيريس، بينما أمر بان كيمون عمرو موسى، أمين جامعة الأنذال، بالجلوس، فجلس صاغراً ولم يجرؤ على المغادرة، وكذلك عليهم أن يتذكروا إلغاء تركيا الاتفاقات العسكرية مع إسرائيل.
يقول تعالى (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين -النساء - 135)، فشهادتنا لأفضال تركيا على القضية الفلسطينية والسورية شهادة واجبة، يخون الله من يكتمها، وسيحاسبنا عليها في(اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون - يس 65 -).
بعد كل هذا، هل نعجب من خذلان الولايات المتحدة - حليفة إسرائيل - لتركيا فيما يتعلق بالقضية السورية؟.

No comments: