Friday, February 12, 2016

المرء حيث يضع نفسه

 بيان ميونيخ الذي صدر اليوم بشأن القضية السورية يكرس في جوهره بقاء النظام السوري، حيث أن ورود عبارة (وقف الأعمال العدوانية) في البيان، يقصد منها طرفي النزاع: الحكومة الباغية، والمعارضة المسلحة، وفي هذا انحياز سافر إلى نظام دكتاتوري دموي لم يشهد التاريخ له مثيلاً، قتل مئات الآلاف، وشرد الملايين، ودمر معظم مدن وبلدات سوريا، ومع ذلك لم يزل المجتمع الدولي! الذي كنا نعتقد أنه يمتلك الحد الأدنى من الضمير الإنساني، ما زال مصراً على عدم الاقتراب من مناقشة شرعية بقاء هذا النظام. وهكذا لم يبق أمام السوريين- كما قلت سابقاً - إلا أحد الحلول التالية:
- البقاء في المهجر والمنافي.
- العودة إلى سوريا للركوع تحت أقدام حاكم طاغية، عبيداً يأكلون ويشربون ويتناسلون، أو يدخلون المعتقلات والسجون.
- العمل منافقين عند نظام يشجع النفاق.
- وأخيراً: القتال حتى آخر طلقة طلباً الشهادة ، فذلك أفضل بكثير من الحالات الثلاث السابقة.
والمرء حيث يضع نفسه-- 

 
 

No comments: