Saturday, February 13, 2016

هل نشهد إرهاصات الحرب العالمية الثالثة؟

الجيش السوري - إسماً - وصلبه أنصار النظام من إيران وأتباعها، يتقدم باتجاه شمال حلب، بعد أن كانت وجهته إدلب في جنوبها الغربي، وذلك بسبب قصف المدفعية التركية مواقع الأكراد في مطار منِّغ وما حوله، وذلك لهدفين:
1- إما لإحراج الأتراك وجعلهم يتوقفون عن استهداف المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد، فيترسخ الوجود الكردي على حدود تركيا الجنوبية، كما ترسخ في جنوبها الشرقي، شمال العراق .
2- أو لكي يستجلبوا الدعم الجوي الروسي، مما سيصعد الاشتباك بين روسيا وتركيا، وهذا هو هدف النظام في دمشق لصرف الأنظار عن شرعية وجوده، ولتكبير دائرة الصراع في المنطقة كي يبدو وكأنه ليس الجزء الذي له الأولوية في النقاش الدولي الجاري حول القضية السورية.
كما قلت سابقاً، لو قدر البشرية أن تقوم الحرب العالمية الثالثة، فستكون شرارتها من الاحتكاك التركي - الروسي، إذ تاريخياً كانت روسيا هي العدو اللدود للدولة العثمانية بخاصة، والمسلمين بشكل عام، وانسياح الإمبراطورية الروسية في الدول الإسلامية في آسيا الوسطى هو خير دليل على ذلك، بينما لم تتقدم في غرب أوربا، رغم أنه الأقرب جغرافياً إلى موسكو.
يبقى الموقف الأمريكي المائع من تركيا، شريكتها في الحلف الأطلسي، هو الفيصل في ميزان الصراع الحالي في الشرق الأوسط.

No comments: