Wednesday, August 29, 2007

دولة البكم
يقوم قسم العقارات في دائرة الإعلام والثقافة بجامعة الدول العربية حالياً- وبناء على طلب من مجلس وزراءالصحة العرب ، واتحاد الصيادلة العرب - بالتفتيش عن قطعة أرض بور في أية منطقة من مناطق الوطن العربي ( وما أكثر الأراضي البور في هذا الوطن الكبير ) تصلح لإقامة دولة جديدة سوف يُطلق عليها اسم " دولة هايد بارك العربية " . تفصيل ذلك أن أطباء الأذن والأنف والحنجرة العرب قد أفادوا في تقاريرهم إلى مجلس وزراء الصحة العرب ، بأنهم قد لاحظوا ازدياداً حاداً في عدد المرضى العرب المصابين بانسداد في الحنجرة والبلعوم ، إلى الحد الذي يمنعهم من فتح أفواههم بصورة تامة ، ويرجح الأطباء بأن تكون هذه الحالة حالة نفسية أكثر منها عضوية ، حيث أنهم يعتقدون بأن حالة من الخوف قد تكون تعيق مرضاهم وتمنعهم من فتح أفواههم ، ويقول هؤلاء الأطباء بأنهم في حال تأسيس دولة هايد بارك العربية ، - والتي سوف تُستَخدم كمصحة جماعية للمرضى من العرب العاجزين عن فتح أفواههم - فإنهم سوف يحرصون على تضمين وصفاتهم الطبية نصيحة توصي مرضاهم بزيارة هذه الدولة أسبوعياً أو شهرياً ، أو حتى للإقامة الدائمة فيها حسب ما تقتضي حالة المريض .
يقترح خبراء الجامعة العربية أن تُنشأ الدولة المذكورة في موقع متوسط من الوطن العربي ، بحيث يوفر ذلك لجميع المواطنين العرب سهولة الوصول إليها ، كما يقترحون منع إدخال آلات التصوير والتسجيل الصوتي بكافة أنواعها إلى أراضي هذه الدولة ، كما يمكن - زيادة في الحيطة والحذر - توزيع أقنعة على الزوار لارتدائها طيلة مدة إقامتهم فيها ، وذلك تحسباً لما قد يمكن أن يحدث لهم بعد عودتهم إلى بلدانهم التي جاؤوا منها (هذا إن هم تجرأوا وعادوا إليها ) ، أما السباب والشتائم ، في حالة رغب الزوار باستخدامها للتعبير عن مشاعرهم كجزء من العلاج النفسي ، فينبغي ألاّ تكون " من الزنار وتحت " بل يجب أن تنحصر في منطقة "من الزنار وفوق " ، وبالنسبة لِعَلَمِ الدولة الجديدة ، فقد فاز في المسابقة التي خصصت لاختياره تصميم هو عبارة عن أرضية بيضاء ( رمزاً للطيبة و السلام ) في وسطها مربع ( يرمز إلى الزنزانة ) في وسطه صورة فم يصرخ وهو مفتوح إلى أقصى حد ( رمزاً للمطالبة بحرية الرأي) . . سوف تكون هذه الدولة منزوعة السلاح ، إذ لو سُمِح لأي عربي بحمله لقام بانقلاب عسكري واستولى على السلطة في غضون 24 ساعة ، كما سيكون لهذه الدولة محطة تلفزيون فضائية تبث برامجها - التي تدور حول تدريبات على استخدام الحنجرة وفتح الفم ، ونداءات إلى الدول " الشقيقة " لاحترام حرية التعبير عند مواطنيها ، بل وتشجيعهم على استخدامها في الصالح العام - وذلك على مدار الساعة . آخر مشكلة قد تعترض إنشاء هذه الدولة تتمثل في استحالة العثور على قطعة أرض هائلة المساحة ، يمكن لها أن تتسع لـ 270 مليون زائر عربي ، ربما ينوي معظمهم الإقامة فيها على الدوام .
(* يمكن لأصحاب الأراضي الشاسعة ، و الراغبين في البيع، الاتصال مباشرة بدائرة الإعلام والثقافة بجامعة الدول العربية - قسم العقارات - عناية مدير عام
مشروع " دولة هايد بارك العربية" - ملاحظة هامة : الوسطاء يمتنعون)
e.mail: hydpapro @ arableague.com ( العنوان وهمي وغير حقيقي )

No comments: