Monday, August 20, 2007

مشروع تجاري مضمون الربحية مقدم إلى شركات السياحة رفيعة المستوى في الوطن العربي العظيم:
نظراً لجهل معظم الرؤساء والقادة العرب بجغرافية وطنهم العربي ( نظراً لانشغالهم بمسؤوليات الحكم وهمومه ، كان الله في عونهم ! ) ، وبسبب الحاجة الماسة إلى تعريفهم ببلدانهم العربية الشقيقة ، وحيث أن عدم معرفتهم لهذه البلدان قد أصبحت ظاهرة واضحة للعيان : ( كم رئيس تونسي زار السودان ، وكم رئيس ليبي زار العراق ؟ كم رئيس جزائري زار لبنان ، وكم سلطان عماني زار المغرب ؟ كم ملك أردني يعرف موريتانيا ، وكم رئيس مصري يعرف اليمن ؟ كم رئيس لبناني يعرف الصومال ، وكم ملك مغربي يعرف سوريا ؟ كم أمير كويتي يعرف تونس ، وكم أمير بحريني يعرف الجزائر ؟ ، هل يستطيع أحد أن يخبرني: من منهم استمتع بوجبة سمك مشوي في شارع أبو نواس ، ومن منهم تناول ثمار الصبّار الشهية في ساحة الروضة ؟ من منهم تمشى في حَوَلّي ، ومن منهم أخذ صورة تذكارية في المُحَرَّق ؟ من منهم استلقى على أعشاب حديقة ساعة برج الصحوة ، ومن منهم تعشّى سندويشة شاورما في العُلَيّا ؟ من منهم أفطر فتة حُمُّص في الدوّار الثالث ، ومن منهم تناول الغداء في مطعم الروشة ؟ من منهم اشترى لزوجته هدية من " عمر أفندي " ، ومن منهم أخذ هدايا لأولاده من سوق " وازي " ؟ من منهم رشف كوباً من الشاي الأخضر مع النعناع والصنوبر في سيدي بوسعيد ، ومن منهم قرأ صحيفة يومية على رصيف شارع ديدوش مراد ؟ من منهم صلى ركعتين في مسجد الحسن الثاني ، ومن منهم رشف كوباً من حليب النوق في نواكشوط ؟ . . .بالتأكيد لا أحد منهم ! !). لذا ستكون فكرة خلاقة إذا ما قامت شركات السياحة والسفر بتنظيم رحلات جماعية للرؤساء والقادة العرب ، يقومون فيها بزيارة بلدانهم العربية الواحدة تلو الأخرى ، وقد يكون مفيداً لو نُظمت هذه الرحلات بمناسبة العيد الوطني لكل دولة عربية ، بحيث يكون الهدف من الرحلة التهنئة الجماعية بالعيد من جهة ، وللتعرف على ذلك القطر العربي من جهة ثانية ، كما يمكن أن تتم هذه الرحلات في مناسبات أخرى كعطلات عيد الأضحى وعيد الفطر أو أعياد الميلاد وعيد رأس السنة الهجرية وعيد العمال وعيد العاطلين عن العمل وعيد الفلاحين وعيد المعلمين وعيد المتزوجين ! وعيد المطلقين ! ، وغيرها الكثير من مناسبات العطل العربية ، وما أكثرها.. الهدف من هذه الزيارات ليس تعليمياً أو تثقيفياً ، كما قد يتبادر إلى الذهن من الوهلة الأولى ، بل هو أسمى وأنبل من ذلك بكثير ،، إنه يهدف إلى أن يتحول حلم الوحدة العربية من كونه مجرد " مماحكة فكرية " ، إلى قوة دافعة تحيله إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع . المشكلة الوحيدة التي يمكن أن تواجه شركات السياحة ، وتُفشِل هذا المشروع المربح ، تكمن في حالة إذا ما أعلن الرؤساء والقادة العرب اعتذارهم عن القيام بمثل هذه الرحلات إلاّ في مناسبات انعقاد مؤتمرات القمم العربية ( وما أكثرها !!) ، إذاً لنا ولهم الله .

No comments: