Sunday, July 16, 2017


هذا ما كتبته قبل أربع سنوات بالضبط عن الانقلاب على الشرعية في مصر، وللأسف، فقد تحقق ما قلته بالضبط:
مهما كانت نوايا حكام مصر الجدد نزيهة ونقية وطاهرة، لكنها بقبولها وجود إعلاميين سفلة أمثال توفيق عكاشة ولميس الحديدي وعمرو أديب وغيرهم من الطبالين، تضع رأسها وسمعتها في أقذر مزابل الدنيا. الإعلام هو وجه من أوجه المجتمع، يعبر عن طموحاته، ويشرح أفكاره، ويلهمه ويستلهم منه، وقبول نظام السيسي وعدلي منصور هكذا إعلاميين منفلتين سفلة، يؤشر على حقيقة نظام جاء ليصحح وجه مصر، فزاده قبحاً وحقارة. لي صديق جزائري كثيراً ما كان يردد: (الثورة التي لا يسيل فيها دم، ليست ثورة)، فالثورة عادة تأتي لكي تكنس أعداءها، ولكي تبني نظاماً جديداً يناقض النظام الذي هدمته، أما الثورة التي تأتي بلا ملامح وبلا تصفيات حقيقية لأعدائها، محتضنة نفس رموز النظام السابق وأعمدته، فهي بلا مؤاخذة: ثورة نصف كُمْ، وهكذا كانت ثورة 25 يناير 2011: ثورة نصف كم، أما ما يسمى بالثورة الأخيرة، ثورة 3 يوليو 2013، فهي للأسف: ربع كم.

 

No comments: