Wednesday, June 17, 2015

حماس تتطهر، وصبَّح صبَّح يا عمي الحاج

يقال بأن حماس تفاوض إسرائيل على هدنة طويلة من خلال طرف ثالث، ولا أدري ما الذي يمنع حماس من التفاوض المباشر مع الإسرائيليين دون المرور عبر طرف ثالث، رغم أن جميع زعامات العرب، وخاصة محور المقاومة، تفاوضوا معها مباشرة، وخذ عندك يا صديقي:
- في مؤتمرمدريد 1991 جلس جميع العرب مع الوفد الإسرائيلي في قاعة واحدة.
- فاروق الشرع، أحد أضلاع محور المقاومة تفاوض مع إيهود باراك في واشنطن.
- ياسر عرفات، الزعيم التاريخي الملهم، قلب محور المقاومة، تفاوض مع موشي دايان بعد حرب 1967 بعد أن دخل رام الله متخفياً، ثم فاوض إيهود باراك، وقطَّع ثيابه وهو يدعوه في مؤتمر كامب ديفيد لكي يدخل الباب قبله في مشهد حميمي نادر، ثم تشرف بمصافحة شمعون بيريس وإسحق رابين في حديقة البيت الأبيض عندما وقع اتفاقية أوسلو الكارثة.
- الملك حسين، ومن قبله جده عبد الله، تقابلوا مع القادة الإسرائيليين أكثر مما تقابلوا مع القادة العرب، وأخو جده، فيصل الأول، وقع اتفاق تفاهم وأخوة مع حاييم وايزمن عام 1919 فيما عرف باتفاق  فيصل - وايزمن.
- رجالات الحركة الوطنية السورية أمثال شكري القوتلي وسعد الله الجابري وفارس الخوري وغيرهم، اجتمعوا في باريس عام 1936 مع قادة الوكالة اليهودية.
- ملك المغرب الحسن الثاني، صديق الإسرائيليين الحميم، مهندس العلاقات المصرية مع إسرائيل، والداعم الأول لزيارة السادات للقدس. 
- أنور السادات: صاحب هجوم السلام، زار القدس وخطب في أصدقائه النواب اليهود في الكنيست، ودمعت عيناه عندما رأى اليتامى الأطفال من أبناء جنود إسرائيل الذين قتلوا في الحروب مع العرب.
- أبو مازن وسلطته ينسقون أمنياً مع إسرائيل ضد الوطنيين الفلسطينيين.
- إيران الثورة، روح محور المقاومة، أخذت سلاحاً من إسرائيل عام 1982 اثناء حربها مع العراق فيما عرف بـفضيحة (إيران كونترا).
- بشار الأسد: مدعي المقاومة والتحرير، زار إسرائيل أربع مرات منذ بداية الثورة السورية عام 2011، مما أتاح له البقاء جالساً على رقاب الشعب السوري.
آسف، فلربما نسيت ذكر أسماء بعض الخونة العرب.
بعد كل هذا، حماس تتطهر، وتفاوض إسرائيل عبر طرف ثالث. وصبَّح صبَّح يا عمي الحاج.

No comments: