اللهم لا شماتة، لكنها هي الحقيقة

نشرة إخبارية  لقناة فضائية خليجية غطت أخبار جميع دول العالم، من داعش إلى الفلبين، ومن جنوب أمريكا اللاتينية إلى حدود الصين، وقبل نهاية النشرة الإخبارية وبداية الفقرة الرياضية، جاء خبر اعتداء أفراد الشرطة الإسرائيلية بالضرب على رجل فلسطيني، تناوبه جميع أفراد الدورية بالصفع واللكم والرفس، وكان هذا آخر خبر في النشرة حان بعده وقت النشرة الرياضية، وكم كان بودي لو جاء خبر الاعتداء على الرجل الفلسطيني مع النشرة الرياضية على أنه تدريب حي للشرطة الإسرائيلية على الملاكمة والمصارعة الحرة، لو حدث ذلك لكان أكثر ملاءمة لمحرر النشرة، ويقيني أنه لو كان هناك خبرعن قطة أمريكية أنقذها رجال الدفاع المدني من أنبوب علقت فيه، لجاء ذلك الخبر قبل خبر الاعتداء على المواطن الفلسطيني.

قلت سابقاً بأنه كما أن للآثار الفرعونية لعنة تصيب من يمسها بسوء، فكذلك للقضية الفلسطينية لعنة على كل من يخذلها، وها هي اللعنة الفلسطينية تصيب الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه، جزاء للعرب على تقاعسهم عن نصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.  اللهم لا شماتة، لكنها هي الحقيقة.