وسطاء خائبون، وحمار خائب

في المباريات الرياضية ككرة القدم والسلة وغيرها، هناك لاعبون أساسيون ولاعبون احتياط، فإذا تعب لاعب أساسي أو أصيب، يخرجه مسؤول الفريق ويدخل بدلاً عنه واحداً من اللاعبين الاحتياط.

في فريق التوسط الدولي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تعب اللاعب الأمريكي وعجزعن إكمال المباراة، فدخل عوضاً عنه اللاعب الفرنسي، فوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يأخذ اليوم راية التفاوض الخائبة من الخائب جون كيري ورئيسه الخائب أوباما، لكي يواصل ماراثون المفاوضات الذي يمشي على سير متحرك: لا إلى الأمام ولا إلى الوراء.

كفلسطينيين، لا مشكلة لدينا مع هؤلاء الوسطاء الخائبين، لكن مشكلتنا مع الحمار الفلسطيني الذي قضى عمره جرياً وراء جزرة الحل الوهمي لقضية الشعب الفلسطيني.