Tuesday, December 30, 2014

فشل محتّم

المطالب التي تضمنها مشروع القرار الفلسطيني - بلسان أردني - كان يمكن أن تكون قابلة للتحقق لو كان هناك جيش عربي موحد قوامه مليون جندي، وآلاف الدبابات، ومئات الطائرات يرابط على حدود فلسطين، مهدداً بتحريرها بالقوة إن استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو. أما في الوضع الحالي لدول (الطوق ،هههه) حيث دمر الدكتاتوريون العرب البلاد والعباد، وحيث وقعت الدول العربية معاهدات استسلام مع إسرائيل وتقيم معها علاقات دبلوماسية حميمة، ويطير طيران إسرائيل المدني من خلال معظم الأجواء العربية، فالمشروع الفلسطيني يصلح فقط لأنه يبلّه أبو مازن بالماء، ويعصر عليه ليمونة، ثم يشربه على الريق، عله يشحنه بقليل من الوطنية والشرف والحياء.
نقطة أخرى: طالما أن الفلسطينيين لا يتمكنون حتى الآن من تقديم المشروع إلى مجلس الأمن إلا من خلال المندوبة الأردنية في الأمم المتحدة، وذلك بعد عقود من التظاهر بكيان فلسطيني مستقل، فلماذا طالبت منظمة التحرير الفلسطينية - سابقاً - بأن تعتبر الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين وهي تعلم أنها أقل من ذلك بكثير؟، ولماذا لم تقبل قيادتها ببقاء الضفة الغربية جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية، ومن ضمن مسؤولياتها لاستعادتها؟.

No comments: