Friday, March 22, 2013

!الرئيس الإسرائيكي



   
    من استمع إلى خطاب الرئيس باراك أوباما اليوم في إسرائيل، ظن أن الرئيس الإسرائيلي هو الذي يتكلم، وبذا ندرك إلى أي حد وصلت السذاجة بنا في تقييم العلاقة بين أمريكا وإسرائيل، فقد ظهر أوباما كما لو أنه يخطب ود الصهيونية العالمية قبيل إعادة انتخابه للمرة الثانية، أما وأنه يتكلم بحماس منقطع النظير تأييداً لإسرائيل خلال ولايته الثانية، والتي ليس بعدها دورة ثالثة، فهذا يستدعي التوقف قليلاً لإدراك مدى تأثير التخاذل العربي، وفي مقدمته الفلسطيني، على الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل، ومدى خطأ القناعة التي حاول العرب والسلطة الفلسطينية تسويقها على أن أمريكا وسيط محايد. بئس هذه القيادة الفلسطينية، وبئس من يسكت عليها ويدعها تتحكم في رقاب القضية، حيث، ومنذ عشرين عاماً، تصاعد الاستيطان تحت مظلة أوسلو. المثل السوري يقول :(فالج لا تعالج).

    والآن، وبعد الاستماع إلى خطاب أوباما بالأمس والمليء بالدعم لإسرائيل، وخطابه التافه الفارغ اليوم في رام الله، حيث أنه معجب بعمارات رام الله! ويريد بناء مرافق رياضية للشباب الفلسطيني والإسرائيلي!، كما أنه معجب برئيس سلطة تافهة انتهت فترة ولايته، ورئيس وزراء لص، انتدبه البنك الدولي لتدمير بنية الاقتصاد والإنسان الفلسطيني، أما الجدار والمستوطنات والأسرى والقدس، فلا يعلم الرئيس (الإسرائيكي) عنها شيئاً، والآن ما على الفلسطينيين الآن سوى وضع اليد على الخد، وانتظار مطرقة الانتخابات الإسرائيلية، وسندان الانتخابات الأمريكية القادمتين - بإذن الله - بعد 4 سنوات.  

  قلت سابقاً (هل نقف مع أمريكا؟)، وها هي أمريكا تقف الآن مع السلطة في نفس موقفها من حماس على أنها حركة إرهابية خارجة على القانون، وصبّح صبّح يا عمي الحاج.

No comments: