Thursday, December 31, 2015

نصف تأييد يعني

في ثمانينيات القرن الماضي استشهد مئات آلاف العراقيين في حرب الثمان سنوات أمام إيران، ومع أن النتيجة كانت صد المشروع الفارسي عن دول الخليج العربية وعلى رأسها السعودية، إلا أن دول الخليج تنكرت لدماء العراقيين وساهمت في القضاء على دولة العراق وتسليمها للفرس عام 2003.
اليوم يقاتل السوريون النظام السوري المدعوم من إيران، ولو كنت في موقع إسداء النصيحة لقيادات الجيش الحر، لقلت أن عليهم تخيير السعوديين وباقي دول الخليج بين الوفاء لدماء الشهداء السوريين بدعم الثورة السورية دعماً مطلقاً، أي ذلك الذي يحسم المعركة لصالح الثورة، أو أن يتوقف القتال ضد النظام فتفشل الثورة، وبالتالي تصبح إيران على حدود دول الخليج، ومن ثم سعيها إلى تنفيذ مشروعها الإمبراطوري الفارسي الهادف إلى احتلال مكة والمدينة والساحل الغربي لدول الخليج العربية، بعد أن احتلت العراق وسوريا ولبنان.
على من يدعي تأييد ثورة الشعب السوري أن لا يقف متفرجاً على ذبح هذا الشعب وتهجيره في سبيل تغيير الوضع الديمغرافي في بلاد الشام، بعد أن تم تغييره في العراق.
سابقاً قال مظفر النواب، وآسف على الاقتباس البذيء: (نصف لواط يعني)، فكذلك لا يمكن للتأييد أن يكون (نصف تأييد يعني).

No comments: