Saturday, January 10, 2015

إرهاب، لا إرهاب

بسبب ضبابية التوصيف، ما زال (الإرهاب) بدون تعريف حتى الآن، لكن من البديهي أن أي عمل يتم بدافع سياسي أو عقيدي، لا يمكن أن يوضع في خانة (الإرهاب).
بالمقابل: هل كان قتل 45 جزائري مدني في مذبحة سطيف الجزائرية  في مايو 1945 عملاً إرهابياً؟، وهل كان قتل 500 عراقي في ملجأ العامرية ببغداد عملاً إرهابياً؟، وهل كان قتل المدنيين وتدمير عشرات آلاف البيوت في غزة عملاً إرهابياً؟، وهل كانت مجزرة قانا في جنوب لبنان عملاً إرهابياً؟. الغريب في الأمر أن جميع الدول الغربية المجرمة لم تقبل حتى الاعتذار - وليس التعويض - عن جرائمها، ولسان حالهم يقول (بلّطوا البحر).
القصة أوضح من واضحة: أي عمل يقوم به الضعيف ضد القوي، حتى ولو كان بالكلمة (نقد الهولوكوست) هو عمل إرهابي، أما ما يقوم به القوي ضد الضعيف، فهو دفاع عن الديمقراطية وحرص على حقوق الإنسان.
مشكلة المسلمين أنهم أفراد ليس لهم دولاً قوية تقوم عنهم بما يجب أن يقوموا به هم. باختصار: هي المشكلة المستعصية، القديمة المتجددة: علاقة الشرق بالغرب، والشمال بالجنوب.
أخيراً وتمشياً مع القاعدة الذهبية (عندي على الأقل): في القضايا الكبرى، جميع الآراء صحيحة، حتى ولو تناقضت.

No comments: