Monday, February 18, 2008

فرح على أعتاب القلب
(شعر)
أقبع في عمق زوايا قلبي العابس
أسمع طرقات الفرح على باب موصد ، وهي تنام مباشرة خلفه
الفرح يحاول – مثلي - فتح الباب
لكن جسدها يأبى أن يتحرك
فهي تنام بعمق ، دون الرغبة حتى في فرح ينعشها
وأنا في جوف القلب أحاول فتح الباب لضيفي الموعود
أحاول أن أجذبها نحوي
حتى تتسلل قطرات الفرح الرائع نحو الداخل
وبلا جدوى ، فهي تنام بعمق ، تهرب من فرح قد يزعجها
=================
فكرت قليلاً وتساءلت : لماذا لم تقبل أن تتمدد في عمق القلب
وآثرت النوم على بابه ؟
فتشت ورائي ،، لا يوجد باب آخر للقلب لأفتحه ،،
أدركت سلامة وضعي : فقلوب العشاق لها باب واحد لا أكثر
=================
يا فرحي الأخضر : لا تحلم أن تتسلل من نافذة موصدة في أعلا الباب
فلقد سدتها بغراء الغفوة ،،
غفوتها يا فرحي دامت خلف الباب طويلاً ،،
لكن الباب يظل عنيداً في وجه الفرح المصلوب على باب موصد
وأغط قليلاً في نومي ،، أحلم بالسعد يدغدغني ،،،
إن هي جاءت نحوي فانفتح الباب
ستزهر كل شراييني
وستورق أوردتي
وسيثمر عود جف على حلم حلو
وستبزغ شمسي في ليل قطبي موحش
كي تقتل كل البرد الناخر في عظمي ، ولتوقظ في روحي
أشياءً ماتت
===================
: يا فرحي
أعلم أنك لن تقضي العمر على باب
تستجدي ثقباً يمكنها أن تتسلل منه
هي ، في يوم قد ترحل يا فرحي
لأظل وحيداً يقتلني عشقان:
الأول نام طويلاً خلف الباب ، والآخر ملَّ الوقفة ، فمضى
==================
حين استيقظت صباحاً ، يئست نفسي
أحسست بأن خيالاتي ذهبت أدراج الريح
فلقد كنت أفكر في تدوين الأوهام الحلوة
علّي في يوم أن أغدُوَ كاتب شعر أو قصة
لكني أبصرت على طاولة كانت بجواري
قلماً وقصاصة ورق دونت عليها هذي الأسطر
وأنا مابين الصحوة والنوم
سعدت روحي ،، رقصت طرباً ،
أيقنت تماماً أن الفرح الأخضر في يوم
لابد سيأتي ،،، وبلا موعد
من باب آخر لا يرقد أحد ُخلفه
=================

No comments: