Saturday, August 12, 2017

ختل في الرأي
في الأخبار: اختطاف عارضة أزياء بريطانية وعرضها للبيع على الانترنت.
والسؤال: لماذا لا تقوم دولة إسلامية، من الدول التي تفرض الزكاة على رعاياها، بتقديم الفدية التي يطلبها خاطفو تلك الفتاة، على اعتبار أن (وفِي الرقاب) هي أحدى أوجه إنفاق الزكاة الثمان: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفِي الرقاب والغارمين وفِي سبيل الله وابن السبيل)، أما إذا اعترض أصحاب الشأن على أنها كافرة! فيمكن الاشتراط عليها أن تعلن إسلامها أولا، ثم إذا ارتدت عن الإسلام بعد إطلاق سراحها، فيمكن قطع رأسها على أنها مرتدة. ههه.
طبعا ما أوردته سابقا لا يحمل طابع الجد في قضية المختطفة، بل يرمي إلى بيان ختل أصاب أذهان بعض رجال الدين، فقطع رأس المرتد لم يرد لا في قرآن ولا في سنة، بل ربما كان ذلك ذريعة لبعض الحكام من أجل تصفية معارضيهم السياسيين، وفِي القرآن الكريم ( يا أيها الذين آمنوا من يترد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين - المائدة ٥٤)، كما يقول تعالى (ومن يتردد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون - البقرة ٢١٧). وأحسب أن قتل المرتد يشكل عائقا كبيرا أمام انتشار الإسلام، فمنذا الذي يجرؤ على اعتناق الإسلام وهو مهدد بالقتل إن هو ارتد؟.

No comments: