مناطق خفض التوتر في سوريا
مع ترحيب كل من يتمتع بحس إنساني ويريد وقف النزيف السوري في هذه المناطق، فإن إصرار موسكوعلى إقامة مناطق تهدئة على الأرض السورية إنما يهدف إلى أن يجعل الثورة تتحلل ذاتياً، إن من جهة أن المقاتل الذي لا يقاتل، يلتفت إلى مصالحه الشخصية التي يحصل عليها بقوة السلاح في ظل غياب الدولة، وإن من جهة ركونه إلى الدعة نتيجة توقف التدريب، وغياب الحافز على القتال. أما الجانب الأخطر، فهو إعفاء النظام وأنصاره من مهمة القضاء على الثورة، حيث أن تواجد عدة فصائل في منطقة واحدة، مع غياب الهدف الرئيسي لها، وهو قتال النظام، سيدفع هذه الفصائل إلى الاقتتال فيما بينها، وكفى الله النظام القتال.
No comments:
Post a Comment