Thursday, July 16, 2015

يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون

تقول الآية الثانية من سورة الصف (يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)، وبما أن كتاب الله ثابت إلى يوم الدين، فكذلك مفهوم هذه الآية الكريمة.
نردد نحن المسلمون على الدوام أن الإسلام لا يتعارض مع العلم الحديث، ونجهد في إيراد الأمثلة والدلائل على ذلك، لكن عندما يجد الجد، نتنكر للعلم، ونعود إلى القول أننا نتبع ما وجدنا عليه السلف الصالح، والمثال الأوضح على ذلك التثبت من رؤية الهلال في الأشهر القمرية، خاصة أشهر الصوم والحج، فما زالت الرؤية البصرية هي المعتمدة عند وزارات الأوقاف والدوائر ذات العلاقة، بينما تحدد وكالة ناسا الأمريكية للفضاء بدايات كل شهر قمري بدقة متناهية تصل إلى أعشار الثانية، وذلك بما أتاحته لها الأجهزة العلمية المتطورة التي على سطح الأرض كالمراصد الفلكية، أو تلك المثبتة في الفضاء الخارجي، كالتليسكوب هابل، فلماذا لا نأخذ برؤية أجهزة ناسا، خاصة وأن تلك الأجهزة لا يُغَمُّ عليها كما يغم على أعيننا نحن، تلك التي أعياها التعب؟..
لكن بما أن تلك الآية الكريمة أثبتت أننا - كمؤمنين - نقول ما لا نفعل، فسنبقى - مصداقاً لها - نردد أن ديننا لا يتعارض مع العلم، وفي نفس الوقت نتنكر لاستخدام العلم في شأننا الديني.
ومع ذلك: كل عام وأنتم وجميع من تحبون بألف خير

-- 

 

No comments: