Tuesday, November 11, 2014

وفي فلسطين غار حراء أيضاً

في الذكرى العاشرة لوفاة الحسين الفلسطيني ياسر عرفات، تكشف لنا حركة فتح سراً مضى عليه نصف قرن دون أن يدري به أحد، وهو كهف في منطقة بيت فوريك في شرق فلسطين، لجأ إليه الحسين الفلسطيني مع بداية الثورة الفلسطينية، واختبأ فيه متخذاً الكهف مقراً لقيادته التي كانت تنطلق منها العمليات الفدائية. الرجل الذي دل عرفات على هذا الكهف يتذكر أن أبو محمد (عرفات) كان يكلمه باللهجة المصرية، وهو السر الذي لا ولم ولن يجرؤ أي فتحاوي على تفسيره، ناهيك عن التفكير فيه، إذ لو كان هناك كوبي يقاتل إلى جانب الثورة الفلسطينية لمدة ثلاثين عاماً، لأصبح يتقن اللهجة الفلسطينية بجميع تنوعاتها، أما أبو محمد فكان يكلم دليله باللهجة المصرية!!!. أمام غار حراء الفلسطيني الذي كان يتعبد فيه الحسين الفلسطيني من أصل مصري، رفعت الأعلام الفلسطينية وأعلام فتح وصور الحسين المصري، وقريباً ربما ستعتبر السلطة التافهة في رام لله هذا الغار موقعاً أثرياً تحج إليه الوفود من جميع أنحاء فلسطين، وكذلك رؤساء الدول على غرار ضريح أتاتورك التركي، وربما طلبوا من اليونسكو حمايته كمعلم تاريخي عالمي. 
الجنون فنون، والكذب ملح الرجال.

No comments: