Thursday, March 17, 2016

عدو ما من صداقته بدُّ

 ربما يكون نظام بشار الأسد مقبلاً على كارثة سياسية تطيح به، فبعد الانسحاب العسكري الروسي من سوريا، قد يعقب ذلك انسحاب سياسي روسي من تأييد الأسد في محادثات جنيف الحالية، فبعد أن يئس الروس من تحقيق انتصار على الثورة السورية، والتي ضمنها لهم بشار الأسد في خلال شهرين من تدخلهم العسكري،تبين لهم بعد خمسة أشهر ونصف الشهر بالتمام أن ذلك النصر وهم في وهم، وربما سيفاوضون مندوبي المعارضة في جنيف على ضمان امتيازاتهم العسكرية والاقتصادية والسياسية بعد رحيل النظام، وهو ما سيحصلون عليه بالتأكيد، إذ أن السوريين - رغم العلاقة الوطيدة بين الروس وإسرائيل - سيكونون بحاجة لروسيا في محاولة لإعادة إعمار ما دمرته خمس سنوات من الحرب، وستكون روسيا بحاجة لتعويض ما خسرته في حملتها العسكرية لدعم النظام.
المصلحة الروسية - السورية قضاء وقدر على الجانبين مهما شحن التدخل الروسي من ذكريات مؤلمة في ذهن المواطن السوري.



No comments: