Saturday, March 21, 2015

الحمار الذي لا يتعلم

عندما فهم الغربيون والصهاينة النفسية العربية تجاه القضايا الحساسة، أصبحوا هم أنفسهم يطرحون نقيض ما يريدونه بالفعل، فمشروع الهلال الخصيب، الذي كان يهدف إلى توحيد سوريا والعراق، والذي فيه مصلحة كبيرة للعرب، رفضه السوريون والمصريون والسعوديون في خمسينيات القرن الماضي لأن بريطانيا كانت هي التي طرحته، وعندما اعتزمت حماس الترشح في أول انتخابات تشريعية فلسطينية، أعلن شارون أنه سوف يمنعها من ذلك بالقوة ، فأعطى الفلسطينيون أصواتهم لحماس نكاية بشارون، ففازت حماس بالانتخابات، وحدث الشرخ الفلسطيني المستمر إلى اليوم. قبل الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة قال نتنياهو بأنه يرفض حل الدولتين، فقامت قيامة العرب والفلسطينيين والأمريكان، والآن يتراجع نتنياهو عن ذلك الموقف، لكي يثبت أنه عند ظني به لن يكون رجلاً فيبقى على موقفه برفض حل الدولتين (لطفاً راجع تعليقي أدناه على الفيس بوك ليوم 18 من هذا الشهر). 
تمزيق فلسطين التاريخية قادم لا محالة بقيام دولة فلسطينية تافهة على 10% من أرض فلسطين (الضفة وغزة تعادل 20% من أرض فلسطين، ولو حذفنا منها 10% مساحة أراضي المستوطنات وما سلبه الجدار، لبقي عندنا 10% فقط)، والحمار الفلسطيني - كما الحمار العربي - لم يتعلم تجنب الحفر التي تعترض طريقه، وسيبقى يسقط فيها،،، ببساطة: لأنه حمار.

No comments: