غباء أم تغابي؟

من غرائب وعجائب منظمة التحرير! الفلسطينية، وبرأسها سلطة رام الله، أنها ما زالت تؤمن بقيام دولة فلسطينية (وهي بالمناسبة أقل من ربع دولة، هذا إذا قامت) رغم أن التاريخ اليهودي يؤمن بأن الضفة الغربية، وهي ما يسميها اليهود (يهودا والسامرة)، هي الأرض التي قامت عليها مملكتا إسرائيل شمال الضفة، ويهودا في جنوبها، أي أن الأرض التاريخية الإسرائيلية ليست هي المكان الذي تقوم عليه إسرائيل حالياً، بل هي الضفة الغربية التي قامت عليها الممالك اليهودية، أي أنها الأرض التي لا يمكن أن تنسحب منها إسرائيل على الإطلاق. فهل لم يقرأ القادة الفلسطينيون التاريخ؟، أم قرأوه - وكالعادة - لم يفهموه؟، أم قرأوه وفهموه لكنهم يخدعون شعبهم؟، أما أنا فأميل إلى الرأي الأخير: إنهم يخدعون شعبهم.