نشرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي صورة لحفيد كيري من ابنته التي تزوجت من شاب من أصول إيرانية، وكأن في ذلك ممسكاً أخلاقياً على وزير الخارجية الأمريكية، لكنني لا أجد أن هناك مشكلة في زواج ابنة كيري بشاب أمريكي من أصول إيرانية، إذ ربما كان والده هاجر إلى أمريكا هرباً من حكم آيات الله، مثلما هاجر ملايين العرب والمسلمين هرباً من أنظمتهم القمعية.
في أمريكا ليس هناك تمييز عنصري، فالزواج المختلط بين الأمريكان من جميع الأعراق والديانات أمر طبيعي، فمثلاً عندما يخطب فلسطيني مسلم فتاة أمريكية، لا يرفضه أهلها لأنه فلسطيني - ولا مؤاخذة -، أو لأنه مسلم - ولا مؤاخذتين -، فالمساواة بين الناس التي يرفعها العرب والمسلمون ليست إلا غطاء لتمييز عنصري مقيت، حتى بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد.
No comments:
Post a Comment