Saturday, January 16, 2016

الشيطان الأكبر يتحول إلى ملاك أكبر


نحن العروبيون القوميون علينا أن نفرح اليوم برفع العقوبات عن إيران من قبل (الشيطان الأكبر) لأننا اكتشفنا الكذبة الكبرى، فقد أصبح هذا الشيطان شريكاً استراتيجياً لإيران ليس اليوم، ولكن منذ زمن بعيد، مع كذبة سمجة اسمها (محور المقاومة)، وذلك منذ اليوم الذي حطت فيه طائرة الخطوط الجوية الفرنسية في مطار مهرباد في طهران حاملة الإمام الخميني، ومن ثم سقوط الشاه. فالخميني الذي أقام في باريس بعد أن طرد من العراق الذي أكل من خيراته خمسة عشر عاماً، لم يكن بعيداً عن دوائر الاستخبارات الغربية، وخاصة الإسرائيلية، والتي من المؤكد أنه نسق معها تمثيلية الثورة الخمينية. فبعد توقيع كامب ديفيد، لم يبق في المنطقة العربية ما يهدد إسرائيل سوى الجيش العراقي، وبما أن شاه إيران لم يكن يمتلك مفتاح الغباء الديني الذي يضحك به على ذقون ملايين الإيرانيين، وبالتالي لم يكن بإمكانه محاربة العراق، لذا كان أفيون الدين بضاعة جاهزة في عباءة الخميني، وقصة حرب الثماني سنوات معروفة، كل ذلك وإيران ترتدي قميص فلسطين، وتتوعد الغرب وتعد العرب بسحق إسرائيل.
اليوم، وبعد ما فعلته وتفعله إيران بالشعب السوري، وبتوقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران، يحق للذين كانوا يشككون في نوايا إيران منذ أربعين سنة أن يفرحوا، لأنهم كانوا على صواب، ولأن الاتفاق الإيراني الأمريكي وقع بدماء اللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين والسوريين.
مبروك لإيران وأمريكا هذه الانفراجة في علاقات أخوية مستقبلية، وتعساً لمن كانوا يصدقون كذبة محور المقاومة.
-- 

No comments: