رد فعل فلسطينيي الضفة الغربية والداخل على العدوان الإسرائيلي على غزة ما زال أدنى بكثير من المتوقع، والمظاهرات الغاضبة في باقي دول العالم، حتى في شوارع تل أبيب، كانت أصدق تعبيراً وأكثر جرأة في استنكارها واحتجاجها على العدوان على غزة، فهل تبلدت مشاعر الفلسطينيين؟، أم أن سلطة أوسلو قد دجنت الجيل الفلسطيني الصاعد؟، ثم إذا كانت سلطة أوسلو قد فقدت مصداقيتها منذ توقيع أوسلو، فأين هي الفصائل التي صدعت رؤوسنا بادعاء أن اليسار هو القائد الحقيقي للجماهير باتجاه تحرير فلسطين؟. أسئلة كثيرة تموج في الذهن لمعرفة سبب هذا الانحطاط في الحس الوطني الفلسطيني، فهل من مجيب على هذه الأسئلة، أم سيكون الجواب الوحيد: (اذهبوا أهل غزة فقاتلوا إنا هاهنا مستسلمون)، فبئس اليسار، واللعنة على اليمين الفلسطينيين. ربما سيقول البعض أن الذي يده في النار ليس كالذي يتفرج عليه، لكن الذي يحق له قول ذلك فقط سكان غزة الأبطال، أولئك الذين يدافعون عن كرامة فلسطينيين نائمين، وأمة عربية متخاذلة، وعالم فقد الإنسانية والمنطق.
--
W.H
No comments:
Post a Comment