Wednesday, January 22, 2014

تفرعن، فلم يجد من يرده

تفرعن، فلم يجد من يرده
أمام تخاذل المجتمع الدولي وغيابه عن الواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب السوري، علينا أن نعترف بأن كلمة وليد المعلم في افتتاح مؤتمر جنيف كانت إنجازاً لافتاً للديبلوماسية السورية، فرغم عجرفة وليد المعلم، وخرقه للبروتوكول القاضي بالتحدث 10 دقائق فقطـ ، إلا أنه ضرب بعرض الحائط جميع الأعراف الدبلوماسية، وألقى محاضرة مطولة مليئة بالمغالطات والعنطزة الفارغة وكأنه يخاطب تلاميذ في المرحلة الابتدائية، أو كأنه ورئيسه يستطيعان مثلاً زيارة مدينة سورية، أية مدينة سورية من شمال الدولة إلى جنوبها، وبدا أمام العالم بأسره وكأنه فرعون، ذاك الذي تفرعن لأنه لم يجد أحداً يرده، حيث لم يجد المعلم في الحضور من يجرؤ أن يسأله لماذا إذن حضر إلى هذا المؤتمر طالما عنده كل هذه العزيمة والاعتداد بالنفس. بصراحة، ورغم غبائه الموروث أباً عن جد، لكنني قدرت له شجاعته هذا اليوم. أما الحديث عن المؤتمر الصحفي لمسيلمة الجعفري، فغني عن التعليق، لأن التعليق على المهزلة هو مهزلة بحد ذاته. 

 
 
 

No comments: