((مـمــاحـكـة ))
شعر
شعر
يبسطني فوق الجمل
يبعثرني بين الأحرف
يقتحم خفايا نفسي ويعرّيني
يعزف أغنية الكشف على أوتار شراييني
يتركني بصمته فوق الصفحات ... ويلغيني
= = = = = = = = = = = = = =
يحفر ثقباً في ذاكرة الزمن
عفريت تركبه آلاف الجن
يجمح لا قيد يكبحه
يصرخ في صمت يفضحه
لا يعرف كيف يداري ويداهن
في زمن الشدّة
يتأبط شرّاً ، لا يستحيي أن يبصق
في وجه الردّة
لا يتحرّج ، يعد بزمن يأتي أو لا يأتي
يتقمص دور البطل المنقذ للوطن
= = = = = = = = = = = = = =
لم يكذب يوماً أو يجنح للدسِّ ، ،
أو يجبن ، ، ، أو يحني هامته للريح
أو يلغي عادته الألعوبة
في نفخ القرب المثقوبة
يصرخ في وديان الصّمت ، ، ،
يختزل الّلحظة بين المولد والموت
فتردّد أصداء نداه ملايين الخرس
= = = = = = = = = = = = =
يحترف الجدّ مع الهزل ،
وهـدوء البـال مـع القـلــق
يرتاح على كفّي ، ، بين السبّابة والإبهام
من فمه تقطر آيات الإلهام
يدندن آهات القهر ، ، ،
يرتّل أبيات الشعر ويرسم أحلاما فوق الورق
عبثيّ الرّغبة والخجل
كالرّاقص في عرس غجريّ
ثَمِـٍلٍ بين الزمّارة والطّبل
= = = = = = = = = = = = = =
لا يفتأُ ينغزني ، يحرجني ،
يبصق في وجهي ، يركلني ، يتمايل حين يعاكسني
يهزأ من أفكاري في الحبِ وفي البغضِ
في ( النّعـم ) ، وفي الرّفضِ
يستلُّ حماساً متّقداً ، يدفعني أن أدخل معركةً
حتى لو كانت خاسرةً
أو كانت ضدّ قناعاتي
لا يأْبهُ حتّى لو كلّفني ذاك حياتي
في يوم من فرط حماسته يا سادةْ
قلمي قد يقتلني
= = = = = = = = = = =
No comments:
Post a Comment