ترنيمة الى السواسن
( إلى روح سوسن شخشير شهيدة نابلس ، وإلى أرواح
جميع السواسن في أرض البطولات )
(شعر)
تصرعنا نشراتُ الأخبارِ ، تقطّعُ فينا أنياطَ القلبِ
وتتركنا أشلاءْ
في زمنٍ يُقْتَلُ فيه الأحرارُ ويحيا الجبناءْ
=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=
مات الأحرارْ ، عاش الجبناءْ
ماتت سوسنُ ، دخلت دائرة الخُلدِ
أخذت رقماً في قائمة الشهداءْ
خرجتْ ، هتفتْ ، صرختْ ، سقطتْ
فتداعَتْ كلُّ الأشياءْ
عسلٌ خمريٌّ يتدفّق من فمها
قمّةُ ( عيبالٍ ) جبهتُها
قامتها امتدتْ وانتصبتْ كجبال النارْ
ضحكتها ما زالت تحفظها جدرانُ الدارْ
تلبس علماً كفناً
تكسوها أزهارُ النوّارْ
ورداً يحضن ورداً ، نبعاً يتدفّق بالأشعارْ
سقط الجبناءْ . . . عاش الأحرارْ
=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=
صارت أسمى من كلِّ الأسماءْ
من يقدِرُ أن يقطفَ من دربِ التبّانةِ نجما ؟
أضحت رمزاً للأموات وللأحياءْ
من يجرؤ أن ينزع من رأسِ الشهداءِ الحُلُما ؟
سوسنُ لن تلعب بعد الآن مع الرفقاءْ
سوسنُ لن تكتبَ شعراً أو تعزفَ لحناً
سوسنُ - يا جسر العودة - صارت وطناً
سوسنُ - قد صارت يا كبدي -
كلّ الأشياءْ
No comments:
Post a Comment