وأخيراً للبنان جيش
بعد سبات دام أربعة وسبعين عاماً، أي منذ استقلاله إلى الآن (1943 - 2017)، يستيقظ لبنان الأرز اليوم على صوت مدفعيته الثقيلة وراجمات صواريخه، تدك معاقل تنظيم الدولة الإرهابي في جرود بعلبك، ووراءه الشعب اللبناني بأسره!، وحتى مع وجود خبراء عسكريين أمريكان وإنجليز!، ومع تسليح أمريكي ثقيل! ،فهذا لا يقلل من شأن جيش كان يطلق عليه في السابق اسم (جيش أو الزلف).
لكن الغريب في الأمر أمران:
1- كيف لا يتذكر هذا الجيش الهمام أن عنده أراضٍ محتلة تنتظر التحرير، وهي مزارع شبعا في الجنوب، والتي تحتلها إسرائيل منذ أربعين عاماً.
2- لا أحد يعلم كيف أن هذا الجيش يتصدى لوحده لتنظيم الدولة، مع أن تحالفاً من حوالي سبعين دولة يحاول هزيمة هذا التنظيم منذ ثلاث سنين، وبلا جدوى.
الأهم في الأمر أن العماد ميشيل عون، رئيس الجمهورية، قد حنَّ إلى أيام الخدمة العسكرية، فقاد المعركة من مركز قيادة أركان الجيش، ونسي هزيمته عندما خاض حرباً شرسة ضد الجيش السوري، فهرب من لبنان لاجئاً إلى فرنسا.
ومع ذلك يبقى جيش أبو الزلف جيشاً، ويبقى العمادُ عِماداً